متى أطلق اسم فلسطين أو لماذا سميت فلسطين بهذا الإسم ؟
تظهر السجلات بلاد ما بين النهرين وشمال سوريا على أسماء المناطق الواقعة جنوب بلاد الشام، وذلك في 3000 قبل الميلاد، وكانت تعرف بلاد الشام في تلك الفترة الزمنية باسم "أمورو" أو الأرض الغربية، أما فلسطين؛ فقد عرفت منذ 1800 قبل الميلاد بأرض كنعان (كما دلت عليها مسلة أدريمي والمصادر المسمارية ورسائل تل العمارنة)، وغالباً فإن أصل كلمة فلسطين هي (فلستيبا) التي وردت في السجلات الأشورية، إذ يذكر أحد الملوك الأشوريون سنة 800 قبل الميلاد أن قواته أخضعت (فلستو) وأجبرت أهلها على دفع الضرائب.
وتتبلور صيغة التسمية عن هيرودوت على أسس آرامية في ذكره لفلسطين "بالستين"، ويستدل أن هذه التسمية كان يقصد بها الأرض الساحلية في الجزء الجنوبي من سوريا الممتدة حتى سيناء جنوباً وغور الأردن شرقاً.
وأصبح اسم فلسطين في زمن العهد الروماني ينطبق على كل الأرض المقدسة، وأصبح مصطلحاً اسمياً منذ عهد هدربان وكان يشار إليه دائماً في تقارير الحجاج المسيحيين.
أما في الزمن العهد الإسلامي فكانت دولة فلسطين جزءاً من بلاد الشام، ويقول ياقوت الحموي في معجم البلدان: أن فلسطين هي آخر كور الشام من ناحية مصر، قصبتها بيت المقدس، ومن أشهر مدنها عسقلان، والرملة، وغزة، وقيسارية، ونابلس، وبيت جبرين. وقد عُرفت فلسطين باسم "جند فلسطين" أثناء التقسيمات الإدارية للدولة الإسلامية، ومنذ تلك الفترة وفلسطين تحمل هذا الاسم.
تعليقات
إرسال تعليق